منتديآت آل عدرج
بِقُلُوْبٍ مٍلْؤُهَا اَلْمَحَبَّةْ وَأَفْئِدَةٌ تَنْبِضُ بِالْمَوَدَةِ
وِكَلِمَاْتٍ تَبْحَث ُعَنْ رُوْحِ اَلاخُوَّةْ ..
نَقُوْلُ لَكِ أَهْلاً وَ سَهْلاً , اَهْلاً بِكَ بِقُلُوْبِنَا قَبْلَ حُرُوْفْنَا
بِكُلِ سَعَاْدَةٍ وِ بِكُلِ عِزَّةً {نَرْجُوْا بِأَنْ تَنْضَمَ إِلَىْ عَاْئِلًةِ مُنْتَدَآنَآ اَلْمُتَوَآضِعْ } ..
منتديآت آل عدرج
بِقُلُوْبٍ مٍلْؤُهَا اَلْمَحَبَّةْ وَأَفْئِدَةٌ تَنْبِضُ بِالْمَوَدَةِ
وِكَلِمَاْتٍ تَبْحَث ُعَنْ رُوْحِ اَلاخُوَّةْ ..
نَقُوْلُ لَكِ أَهْلاً وَ سَهْلاً , اَهْلاً بِكَ بِقُلُوْبِنَا قَبْلَ حُرُوْفْنَا
بِكُلِ سَعَاْدَةٍ وِ بِكُلِ عِزَّةً {نَرْجُوْا بِأَنْ تَنْضَمَ إِلَىْ عَاْئِلًةِ مُنْتَدَآنَآ اَلْمُتَوَآضِعْ } ..
منتديآت آل عدرج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقآفي وديني وآجتمآعي وآسري وترفيهي نسعى من خلاله الى تطوير الذآت وتنمية آلآبدآع والحس الفني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منتصف الليل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كبرياء أنثى
≃≃≃≃≃
≃≃≃≃≃
كبرياء أنثى


رقم العضوية : : 3
عدد المساهمات : 510
نقاط : 10848
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

منتصف الليل Empty
مُساهمةموضوع: منتصف الليل   منتصف الليل Emptyالخميس فبراير 23, 2012 3:42 am

(في منتصف الليل)





منتصف الليل Night_umbrellas

في ليلة من ليالي الشتاء البارده وفي منتصف الليل القارس، بينما كنت في سريري أسترجع شريط ذكرياتي الماضيه
فجأه سمعت صوتا غريبا قادم من الخارج. فتحت نافذه الغرفه وجلست أتأمل لمعرفة مصدر الصوت، أختلطت الأصوات لدي،لا أدري إن كان ماسمعته حقيقة أو خيال،لم أسمع إلا صوت خرير المياه وحفيف الأشجار.

تجاهلت كل شي وعدت إلى فراشي ثانية لأتفرغ في إستعادة ذكرياتي السعيدة الماضيه.
وفي منتصف الليله الثانيه سمعت نفس الصوت مرة أخرى. ذهبت لأنظر من زجاجة النافذه
فإذا برجل طويل القامه نحيل الجسد يعمل في المزرعه في ظلمة الليل القاسي ببرودته
أستغربت كثيرا لأمره، لم أعد أصدق ما رأته عيني
فعدت إلى سريري أتسآئل في نفسي عن أمر هذا الرجل.


بعدها بدأت أنتظر عودته ومراقبته دون أن يراني
مرت الأيام وأنا مازلت حائرا في أمره، أراه يعمل بجد في منتصف الليل القارس والحزن والتعب يسيطران على ملامحه،تارة يعمل بجد وتارة يداهمه النعاس ويسقط نائما لكنه سرعان مايتغلب عليه.


وفي إحدى الليالي كان يعمل بجد كعادته،فجأه أحس بالإرهاق، فستلقى في الحشائش يتقلب يمينا ويسارا
أنتابني شعورا بالخوف لأجله،أحسست بأنه مريضا أو يعاني شيئا. ذهبت راكضا لنجدته في ظلمة الليل الحالك وبرودته القاسيه.
خلعت معطفي وكسوته به وهو ينظر إلي مندهشا،بل متعجبا يحدق في ملامحي.


تبسمت وقلت له بنبرة هادئه: هيا ياعم إلى الداخل لتحتمي من البرد
أحسست بموافقته دون أن يتفوه بكلمة
أقترب من المدفأه وأنا مازالت حائرا لأعرف عن سبب عمله في هذه الأوقات، لكني لم أجرؤ على سؤاله، أرى الدموع تنزرف من عيناه وآثار التعب تغطي ملامحه.



دعوته لنوم في السرير، تبسم وعيناه مملؤتان دموعا وقال بصوت خافت: "لا داعي لهذا يابني"
تركني
وذهب يمشي ببطئ بخطوات متثاقله، لكن عيناي لم تفارقه حتى أختفى عن ناظري.
رجعت إلى سريري أفكر في أمر هذا الرجل الحزين

وفي صباح إحدى الأيام كنت ذاهبا للسوق لشراء ما ينقصني من الحاجات،وعند وصولي عند باب إحدى البنايات الشاهقه سمعت أصوات قاسيه.

أقتربت لأعرف مصدر الصوت،إنه الرجل الحزين وصاحب البيت يتجادلان بأصوات عاليه وبنبرات قاسيه
وعند أنصرافهما مددت بيدي إلى كتف الرجل الحزين
نظر إلي مبتسما وطلب مني مرافقته إلى منزله فوافقت
دون تردد.


كان الطريق طويلا جدا يمر بالمزارع وعدد من القرى، وفي نهاية المزرعه لفت إنتباهي بيت صغير وقديم تغطيه الأشجار
توقفنا أمام ذلك البيت وطلب مني الدخول.

دخلت فضيفني بكوب من الشاي
تأملت كثيرا في البيت، جدران قديمه وغرفة واحده وساحه صغيره
تحدث إلي قليلا. وبعد دقائق قليله سمعنا صوت أنين قادم من الغرفه، تركني وذهب مسرعا إلى داخل الغرفه. تعجبت كثيرا وأنتابني الفضول لرؤية ما بداخلها
ت لأنظر من زجاجة النافذه
فإذا برجل طويل القامه نحيل الجسد يعمل في المزرعه في ظلمة الليل القاسي ببرودته
أستغربت كثيرا لأمره، لم أعد أصدق ما رأته
عيني
فعدت إلى سريري أتسآئل في نفسي عن أمر هذا الرجل.





منتصف الليل Image

دخلت بعده بوقت قصير فإذا بفتاه في عمر الزهور طريحة الفراش تتحدث إلى أبيها بصوت متقطع لكني لم أفهم شيئا مما قالته
حزنت كثيرا لأجلها _ تراجعت بضع خطوات للخلف.

فناداني وعيناه مملؤتان دموعا
تحدث إلي بصوت حزين وإبنته بين
ذراعيه " هذه إبنتي الوحيده هي مابقى لي في الحياه، والدتها في رحمة الله توفيت قبل خمسه أشهر ،كانت تعاني من نفس المرض الذي كانت تعاني منه إبنتها الآن.


أحاول جاهدا لعلاجها لكن الأطباء في هذه البلده طلبو مني مبلغا كبيرا لعلاجها.
أنا رجل فقير لا أملك شيئا مما طلبو.
قلوبهم قاسيه لاتعرف الرحمه ياسيدي،لذلك أحاول جاهدا لإنقاذها من هذا المرض
الخبيث بالعمل ليلا ونهارا من أجل إبقائها معي"

فنفجر باكيا

أدركت أن بكاء الرجل ليس عاديا،إنما ينذر بشي في غاية الأهميه. لكني لاحول لي ولا قوة في مساعدتهما.
فتمنيت إن كنت طبيبا لأعالج إبنته وأمسح بيدي تلك الغيمة السوداء التي تخيم عليهما. وتمنيت أيضا لو كنت غنيا أملك المال لأساعد هذا الرجل الحزين وإبنته المسكينه.

وفي المساء عدت إلى منزلي وبالي مشغول في التفكير بأمرهما.

تحسرت كثيرا من أجل إبنته المسكينه_ فتاة في عمر الزهور طريحة الفراش إفترسها المرض وجعلها ضحية له حرمها من متعة الحياة وجمالها.


قررت مساعدتهما وأفجأهما بمساعدتي كي يعيشان سعيدان كبقية الناس.
مرت الأيام وأنا لم ألتقي بالرجل منذ فترة طويله-بمعنى أني قد أنهيت دراستي الجامعيه وعملت في مدينة أخرى. وبعدها أصبح بيدي مساعدتهما، فسعدت كثيرا بهذا الأمر

بعد شهور قليله عدت إلى البلده موطني الأصلي،أحمل مفجأتي لهما
وأنا في غاية السعادة لأجلهما
وعند وصولي لمنزلي تركت حقيبتي فالغرفه، لم أنتظر النهار بل ذهبت راكضا إليه في ظلمة الليل وكانت السماء تمطر بغزاره
دخلت إلى منزله فلم أرى أحد، فتحت الباب فرأيته يبكي بشده وإبنته بين ذراعيه
ناديته
والسعادة تغمرني"سيدي جئت بالمال من أجل شفاء إبنتك ياسيدي"
أستمع إلي لكنه لم يلتفت أبدا بل بدا يبكي بمراره وتحسر شديدان
أقتربت منه لؤكد له صدقي فيما أقول


نظر إلي وقال"لا فائده من هذا الآن يابني، إبنتي
أنتقلت إلى رحمة الله قبل ساعه"
فنفجر باكيا بمراره يحتضن جثمان إبنته.

بكيت أنا أيضا،رميت بالمال على الأرض وجلست بجانبه

‏(فعلمت أن المال وحده لا يكفي لعلاج




الناس، إنما العلاج الحقيقي لهم


القلوب الصادقه المخلصة في حبهم


وكسب قلوبهم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منتصف الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديآت آل عدرج  :: المنتديآت الأدبية والثقافية :: القصص والرويات-
انتقل الى: