الـــغـــريـــب مراقب
رقم العضوية : : 6 عدد المساهمات : 663 نقاط : 11463 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 21/05/2011
| موضوع: ذكر رجوع بني عامر وغيرهم إلى الإسلام الأربعاء أغسطس 03, 2011 7:51 pm | |
| ذكر رجوع بني عامر وغيرهم إلى الإسلام
ولما أوقع الله ببني أسد وفزارة ما أوقع ببزاخة بث خالد السرايا ، ليصيبوا من قدروا عليه ممن هو على ردته . وجعلت العرب تسير إلى - ص 266 - خالد ، رغبة في الإسلام وخوفا من السيف . فمنهم من أصابته السرية فيقول : جئت راغبا في الإسلام وقد رجعت إلى ما خرجت منه . ومنهم من يقول ما رجعنا ، ولكن منعنا أموالنا ، فقد سلمناها ، فليأخذ منها حقه . ومنهم من مضى إلى أبي بكر ولم يقرب خالدا . ثم عمد خالد إلى جبلي طيء - أجا وسلمى - فأتته عامر وغطفان يدخلون الإسلام ويسألونه الأمان على مياههم وبلادهم . وأظهروا التوبة . وأقاموا الصلاة . وأقروا بالزكاة . فأمنهم خالد . وأخذ عليهم العهود والمواثيق : لتبايعن على ذلك أبناءكم ونساءكم آناء الليل وآناء النهار . فقالوا : نعم ، نعم . وبعث بعيينة إلى أبي بكر مجموعة يداه في وثاقه فجعل غلمان المدينة ينخسونه بالجريد ، ويضربونه . ويقولون : أي عدو الله أكفرت بالله بعد إيمانك ؟ فيقول والله ما كنت آمنت بالله قط . وأخذ خالد من بني عامر وغيرهم من أهل الردة - ممن بايعه على الإسلام - كل ما ظهر من سلاحهم واستحلفهم على ما غيبوا منه فإذا حلفوا تركهم ، وإن أبوا شدهم أسرى حتى أتوا بما عندهم . فأخذ منهم سلاحا كثيرا . فأعطاه أقواما يحتاجون إليه في قتال عدوهم ، وكتبه عليهم ثم ردوه بعد . - ص 267 - وحدث يزيد بن أبي شريك الفزاري عن أبيه قال : قدمت مع أسد وغطفان على أبي بكر وافدا ، حين فرغ خالد منهم . فقال أبو بكر : " اختاروا بين خصلتين حرب مجلية أو سلم مخزية . فقال خارجة بن حصن : هذه الحرب المجلية قد عرفناها ، فما السلم المخزية ؟ قال : تشهدون أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار . وأن تردوا علينا ما أخذتم منا ، ولا نرد عليكم ما أخذنا منكم . وأن تدوا قتلانا ، كل قتيل مائة بعير منها أربعون في بطونها أولادها . ولا ندي قتلاكم . ونأخذ منكم الحلقة والكراع وتلحقون بأذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه والمؤمنين ما شاء فيكم ، أو يرى منكم إقبالا لما خرجتم منه . فقال خارجة : نعم ، يا خليفة رسول الله . فقال أبو بكر : عليكم عهد الله وميثاقه أن تقوموا بالقرآن آناء الليل وآناء النهار . وتعلمون أولادكم ونساءكم ولا تمنعوا فرائض الله في أموالكم . قالوا : نعم " . قال عمر : يا خليفة رسول الله كل ما قلت كما قلت ، إلا أن يدوا من قتل منا ، فإنهم قوم قتلوا في سبيل الله . فتتابع الناس على قول عمر . فقبض أبو بكر كل ما قدر عليه من الحلقة والكراع . فلما توفي رأى عمر أن الإسلام قد ضرب بجرانه . فدفعه إلى أهله وإلى ورثة من مات منهم .
| |
|