احتفال النصف من رمضان والبدع فيه

الا حتفال بنصف من رمضان




كنت أتصفح جريدة اعلانات حين لفت انتباهي اعلان لأحد المحلات التجارية وكان الإعلان عن أكياس وتجهيزات القرقيعان وتذكرت أن ليلة النصف من رمضان قد اقتربت وبدأت الأسر تعد العدة لهذه الليلة.





فما هي قصة هذه المناسبة وكيف بدأت ؟!


ولأن هذه الظاهرة باتت منتشرة في منطقة الساحل الشرقي بما فيها دول الخليج ولأن المسلم لا يخطو خطوة ولا يعمل عمل إلا بعلم كتبت هذه المقالة فاقرئي يا ابنة الاسلام فإن العلم سلاح ضد البدع.




أصل التسمية:

القرقيعان من قرع الأبواب قيل من الأصوات الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تتحرك داخل الكيس الذي يكون معلقاً على أعناق الأطفال.
وهناك من يطلق عليه الناصفة نسبة إلى وقت المناسبة وهي النصف من شهر شعبان والنصف من رمضان..
يطلق عليه أيضاً ليلة النافلة، ليلة القرقشان، حق الليلة،الشعبانية



وصف هذا الاحتفال:


اعتاد الناس في يوم وليلة الخامس عشر من شعبان وبعضهم في الخامس عشر من رمضان وهم الأكثر بأن يحتفلوا احتفالاً عاماً يشارك فيه الجميع المحلات التجارية والكبار والصغار الذكور والاناث.


مشاركة المحلات التجارية:


توفير الحلويات والمكسرات بكميات كبيرة وما أكثر ما يعرض من الكميات التالفة وبعضهم يجهزها على شكل علب ويختلف أسلوب العرض من محل لآخر بأسعار مختلفة.


مشاركة الكبار:

بالاستعداد والإعداد بتوفير الحلوى والمكسرات قبل الاحتفال بيومين أو أكثر من المحلات التجارية وتجهيز أكياس خاصة للصغار يضعونها على رقابهم.

مشاركة الصغار:

يجعلون على أعناقهم كيس قد أعد لهذه المناسبة ثم يتجولون في الحارة يقرعون الأبواب ويسألون الناس أن يعطوهم مما عندهم من الحلوى والمكسرات يسيرون وهم يرددون: ( قرقع قرقع قرقيعان بين قصير ورمضان) قصير هذا يعنون به شهر شعبان ومنهم من يبدأ فقط في الخامس عشر من رمضان ومنهم من يقرقع في المناسبتين.


وقته الذي يعمل فيه: يبدأ من المغرب إلى منتصف الليل وفي بعض المناطق من الصباح إلى الليل.

بعض العبارات التي تردد فيه:


(قرقع قرقع قرقيعان) يعني طرق طرق للأبواب ( أعطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا مكة يا المعمورة)
ومن أعطاهم شكروه ودعوا له ومن لم يعطهم ذموه وسبوه ثم بعد ذلك ربما يعود البعض ليفرغ الكيس الذي امتلأ ثم يلتحق بأصحابه الى الدار التي وصلوها وهكذا حتى منتصف الليل.


يا تُرى من أين أتت هذه العادة وما هو أصلها؟


مما يثير الدهشة انحصار هذا الاحتفال في منطقة الساحل الشرقي. بعد الرجوع لكتب التاريخ التي تكلمت عن المنطقة نجد أن هذه المنطقة قد تعاقبت عليها دول وأمم كالفرس فقد يكون من أعياد الفرس.
وحكمها القرامطة ومن ثم استقر فيها الرافضة.
وقد رضخت هذه المنطقة تحت الحكم البرتغالي الصليبي نصف قرن وذلك في القرن العاشر الهجري من سنة 921 هـ إلى سنة 927 هـ كما ذكر مؤرخو المنطقة.
ولا شك أن للغالب أثراً على المغلوب لا سيما وهذا الغالب من الصليبيين وقد عرفوا بالاهتمام بأعيادهم وطقوسهم التعبدية ومن هذه الاحتفالات عيد الهلوين وهو يفعل كل سنة ويكون في أواخر شهر اكتوبر.

وفي هذا اليوم يجتمع الأطفال ويحملون معهم سلال ويتجولون على المنازل ويقرعون الأبواب ويُعطون الحلوى.

وهناك من يقول إن هذا الاحتفال يعود سببه إلى بعض الفرق التي تسكن في المنطقة وهم الرافضة الذين لا يخفى على أهل الاسلام ما هم عليه من مخالفة لدين الاسلام في الفروع والأصول.

وعندهم تقام فيهما (النصف من شعبان والنصف من رمضان) احتفالات وتعلق فيهما الرايات ويلبس فيهما الجديد ويفرح فيهما كالعيد. فيه يوسعون على الأهل والأولاد وسبب تعظيمهم لهذه الليلة لأن يومها يوافق عيد مولد محمد الحسن العسكري الذي يزعمون أنه المهدي المنتظر الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو بل عقيدتهم فيه أنه حي غائب عجل الله فرجه ويسمونها ليلة الناصفاء ، وحق الليلة ، وحل وعاد بالخير والبركات ...