منتديآت آل عدرج
بِقُلُوْبٍ مٍلْؤُهَا اَلْمَحَبَّةْ وَأَفْئِدَةٌ تَنْبِضُ بِالْمَوَدَةِ
وِكَلِمَاْتٍ تَبْحَث ُعَنْ رُوْحِ اَلاخُوَّةْ ..
نَقُوْلُ لَكِ أَهْلاً وَ سَهْلاً , اَهْلاً بِكَ بِقُلُوْبِنَا قَبْلَ حُرُوْفْنَا
بِكُلِ سَعَاْدَةٍ وِ بِكُلِ عِزَّةً {نَرْجُوْا بِأَنْ تَنْضَمَ إِلَىْ عَاْئِلًةِ مُنْتَدَآنَآ اَلْمُتَوَآضِعْ } ..
منتديآت آل عدرج
بِقُلُوْبٍ مٍلْؤُهَا اَلْمَحَبَّةْ وَأَفْئِدَةٌ تَنْبِضُ بِالْمَوَدَةِ
وِكَلِمَاْتٍ تَبْحَث ُعَنْ رُوْحِ اَلاخُوَّةْ ..
نَقُوْلُ لَكِ أَهْلاً وَ سَهْلاً , اَهْلاً بِكَ بِقُلُوْبِنَا قَبْلَ حُرُوْفْنَا
بِكُلِ سَعَاْدَةٍ وِ بِكُلِ عِزَّةً {نَرْجُوْا بِأَنْ تَنْضَمَ إِلَىْ عَاْئِلًةِ مُنْتَدَآنَآ اَلْمُتَوَآضِعْ } ..
منتديآت آل عدرج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقآفي وديني وآجتمآعي وآسري وترفيهي نسعى من خلاله الى تطوير الذآت وتنمية آلآبدآع والحس الفني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اصول الحوار وآدابه في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن شينان
 
 



رقم العضوية : : 26
عدد المساهمات : 66
نقاط : 9806
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/09/2011

اصول الحوار وآدابه في الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: اصول الحوار وآدابه في الاسلام    اصول الحوار وآدابه في الاسلام  Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2012 11:56 pm




أحمد الله تبارك وتعالى ، وأصلي وأسلم على رسوله وخيرته من خلقه ،




ومصطفاه من رسله سيدنا محمد رسول الله ، بعثه بالحق بشيراً ونذيراً ،




فبلغ الرسالة ، وأَدّى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجعلنا على المحجة البيضاء ،




ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى




آله الطيبين الطاهرين ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أصحابه




أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :






أيها الأخوة :




هذه كلمات في أدب الحوار مُشتمِلَةٌ العناصر التالية : تعريف الحوار
وغايته ، ثم بيان لمُجمل أصول الحوارومبادئه ، ثم بسط
لآدابه وأخلاقياته .




سائلاً المولى العلي القدير التسديد والقبول ..





اصول الحوار وآدابه في الاسلام  1317207513916




اصول الحوار وآدابه في الاسلام  4N180001






تعريف الحوار




الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .




الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل



عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .




والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ



قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ




بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين




أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ




الفاسد من القول والرأي .




وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات



والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث




والمناظرة وأصول الفقة .




اصول الحوار وآدابه في الاسلام  1317207513353







غاية الحوار




الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي .




فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل




طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى




الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم ا




لأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .




هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة



لهذا الغاية منها :






- إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .




- التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو



هدف تمهيدي هام .




- البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات



المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .




اصول الحوار وآدابه في الاسلام  1317207513916







أصول الحوار




الأصل الأول :



سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :



1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .



2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .



وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ،



وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .




وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكث



ر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ




مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ




صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .







الأصل الثاني :



سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .



ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من :



1- وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } (الذريات:39) .



وهو وصف قاله الكفار – لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية –



لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذان الوصفان السحر والجنون



لا يجتمعان ، لأن الشأن في الساحر العقل



والفطنة والذكاء ، أما المجنون فلا عقل معه البته ، وهذا منهم تهافت وتناقض بيّن .




2- نعت كفار قريش لآيات محمد صلى الله عليه وسلم بأنها سحر مستمر ، كما في



قوله تعالى : { وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } (القمر:2) .



وهو تناقض ؛ فالسحر لا يكون مستمراً ، والمستمر لا يكون سحراً .





الأصل الثالث :



ألا يكون الدليل هو عين الدعوى



لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً ، ولكنه



اعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى . وعند بعض المُحاورين من البراعة في




تزويق الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بأنه يُورد دليلاً . وواقع الحال أنه إعادة للدعوى




بلفظ مُغاير ، وهذا تحايل في أصول لإطالة النقاش من غير فائدة .







الأصل الرابع :




الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة .



وهذه المُسَلَّمات والثوابت قد يكون



مرجعها ؛ أنها عقلية بحتة لا تقبل النقاش عند العقلاء المتجردين ؛ كحُسْنِ الصدق ،




وقُبحِ الكذب ، وشُكر المُحسن ، ومعاقبة المُذنب .




أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها المعتنقون لهذه الديانة أو تلك .






الأصل الخامس :



التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :



إن إتباع الحق ، والسعي للوصول إليه ، والحرص على الالتزام ؛ وهو الذي



يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ، أو هوى الجمهور ،




أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ ، باحثٌ




عن الحقيقة ، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ .







الأصل السادس :



أهلية المحاور :



إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه ، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق



لمن لا يستحقه ، كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على




ما ليس له أهلاً ، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .




من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .



من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .



من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .



من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .



إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً



يانعة ونتائج طيبة .








الأصل السابع :



قطعية النتائج ونسبيَّتها :



من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو



الخطأ ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغون عن ربهم




سبحانه وتعالى . وما عدا ذلك فيندرج تحت المقولة المشهورة ( رأيي خطأ




يحتمل الصواب، ورأي الآخر صواب يحتمل الخطأ ) .




وبناء عليه ؛ فليس من شروط الحوار الناجح أن ينتهي أحد الطرفين إلى قول



الطرف الآخر . فإن تحقق هذا واتفقنا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى




الغاية . وإن لم يكن فالحوار ناجح . إذا توصل المتحاوران بقناعة إلى قبول كلٍ




من منهجيهما ؛ يسوغ لكل واحد منهما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخلاف السائغ .




وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً .








الأصل الثامن :




الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ،



والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .




وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه



عنه العقلاء .




يقول ابن عقيل : ( وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ،



وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق .




قال الشافعي رضي الله عنه : ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في



عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني ) .




اصول الحوار وآدابه في الاسلام  1317207513353







آداب الحوار




- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام :




ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53) .




{ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .




{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .






- الالتزام بوقت محدد في الكلام :




ينبغي أن يستقر في ذهن المُحاور ألا يستأثر بالكلام ، ويستطيل في الحديث ،



ويسترسل بما يخرج به عن حدود اللباقة والأدب والذوق الرفيع .




ومن المفيد أن تعلم ؛ أن أغلب أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة أحاديث الرجال




يرجع إلى ما يلي :



1- إعجاب المرء بنفسه .



2- حبّ الشهرة والثناء .



3- ظنّ المتحدث أن ما يأتي به جديد على الناس .



4- قِلَّة المبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم .



والذي يبدوا أن واحداً منها إذا استقر في نفوس السامعين كافٍ في صرفهم ،



وصدودهم ، مللهم ، واستثقالهم لمحدِّثهم .




ومن الخير للمتحدث أن يُنهي حديثه والناس متشوفة للمتابعة ، مستمتعة بالفائدة .




هذا خير له من أن تنتظر الناس انتهاءه وقفل حديثه ، فالله المستعان .







- تقدير الخصم واحترامه :




ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف ، وإعطاء



كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ،




والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .







– الإخلاص :




هذه الخصلة من الأدب متمِّمة لما ذكر من أصل التجرد في طلب الحق ،



فعلى المُحاور ان يوطِّن نفسه ، ويُروِّضها على الإخلاص لله في كل ما يأتي




وما يذر في ميدان الحوار وحلبته .




ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ،




وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ




في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا .





اصول الحوار وآدابه في الاسلام  1317207513916











وهذا ما تيسر تدوينه والله وليُّ التوفيق ، وصلى الله على محمد




وآله وصحبه وسلم .




اصول الحوار وآدابه في الاسلام..فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد




اصول الحوار وآدابه في الاسلام  1317207513385

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اصول الحوار وآدابه في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» **(أخطاؤنا في الحوار مع الأبناء‎ )**
»  تبي تعرف مستواك في الحوار مع الاخرين ادخل وقيس بنفسك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديآت آل عدرج  :: المنتديات العامة والحوآرية :: النقآش الجآد ..~-
انتقل الى: