فضفه راقت لي كثيرآآ

حين يرحـل ،
كوني قويّة ،
لا تقفي أمام نافذة الحياة تنتظريه ،
لا تمدّي يديكِ كل صباح للجهة المقابلة من سريركِ بحثاً عن بقاياه ،
لا تعبثي برسائل جوالكِ متمنية تقبيل حرفه ،
لا تقرئي فنجانكِ لتحظي بلحظة لقاء ،
لا تكنسي شوارع الذكريات علّك تلتقي به صدفه ،
لا تستيقظي في نفس الوقت المعتاد لقبلته الصباحية ،
لا تهدري عمركِ في سبيل أن يتذكرك ذات مساء ،
لا تكوني ساذجة أكثر مما أنتِ عليه ،
لا ترفضي رجل غيره من أجل قسمكِ له ،
لا ترفعي يديكِ وتدعين له بسعادة سلبها منكِ ،
لا تشوّهي قلبكِ بدموع لا يعلم عنها شيء ،
لا تزيّني ضحكتكِ للناس وبداخلكِ ألف وجع و وجع ،
لا تحتفظي بأشياء أهداكِ إياه في لحظات كذب ،
لا ترافقي الفراغات الموحشة الكئيبة ،
لا تموتي والحياة ما زالت تنبض بكِ ،
لا تكذبي على نفسكِ أبداً !!!!

كوني قويّة جداً ،
فهوَ حين حجز تذكرة الرحيل / لم يفكر قطاً بـ العودة !

.

حين يرحـل ،
القي عليه يمين النسيان ،
احبسيه في قارورة / احكمي اغلاقه / ارميه خارج حدود تفكيرك ،
اجمعي صوره ورسائله / احرقيها / استمتعي بمنظر لن يتكرر أبداً ،
ابتعدي عن الأشياء التي تهيّج ذكراك / اهربي / هاجري إلى اللا هو ،
ارسمي صورته في الهواء / انفثي بقوة / بعثريه بداخلكِ ،
طئي بكبريائكِ كل ما يقابلكِ من شوق / ضميـ كِ / كوني دوائكِ الأنفع ،
قبّلي القدر الذي منحكِ الغياب / جمّلي الوجع / واضحكي بملئ قلبكِ ،
عدّي بأصابعكِ سنين عمركِ التي ضاعت / عوّضيها / كوني أنتِ كما تشتهين ،
اغلقي عينيكِ جيّداً / هيمي في دنيا جديدة / ارمي كل ألم خلفكِ ،
صومي عن أغانيه المفضلة / ارقصي / لحّني فرحكِ الأبدي ،
استلقي على سرير من نسيان / تلحّفي بغطاء من قسوة / توسّدي الجفاء ،
كوّني لنفسكِ حياة جديدة / عيشيها / تفنني في تزيين يومياتها ،
تشبّثي بالمستقبل / احضنيه / خططي له بتفاؤل ،
انسيه / ثم انسيه / وانسيه!

القي عليه يمين النسيان ،
هو لا يستحق أن يستحوذ حتى ولو فتات ذاكرتك !

.

حين يرحـل ،
ادمني أكل عقاقير المنوّم | ونامي ،
لا تحاولي أبداً أن تستيقظي ذات ليلة مظلمة ،
لـ تبحثي عنه في الجهة المقابلة من سريركِ ،
لأنه يا عزيزتي | لن يكون هناكَ حتى ولو خيالاً !
أو تبحثي عن اتصالاته المجنونة كي يهمس لكِ فقط :
تصبحي عليْ . عروستي الأجمل ،
لأنه يا حبيبتي | توسّد جسد إمرأة غيركِ ونام !
أو تبحثي عن بقايا أنفاسه المتعلقة على لحافك ،
لأنه يا جميلتي | أهداكِ برد الغياب وأنتِ في أوج احتياجكِ لدفا حضوره !
أو تبحثي عن ظرف مركون تحت فتحة بابكِ ،
لأنه يا فاتنتي | نسيَّ تماماً الطرق التي تؤدي إلى قلبكِ !
أو تبحثي عن صوت قرآن يسري في أرجاء غرفتكِ المبعثرة ،
لأنه يا صغيرتي | لم يعدْ يهتم في الكوابيس التي تأبي أن تفارقكِ !

أدمني النوم والنسيآن ونامي ،
لم تعد الليالي تمنحه الشوق لـ الارتماء على صدركِ الجنّة !

فضفضة أنثى راقت لـ احساسي

شكراً مشرفتنا الكريمة

شكر لتواجدك الكريم دمت بالف خييييييييييييير

» راقت لي كثيرآآآآ