جرحآ في جسد الرمااااااااااان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتمنى تعجبكو القصة
ولو حزينة شوي

جرح في جسد الزمان
ركضت بكل سرعتها ،ركضت واقدامها تكاد تكسر الأرض من تحتها،فخطواتها كانت وثابة وكل همها أن تصل اليه ،وقلبها كان يسابق ساقيها،فهي تريد ان تكون بقربه قبل فوات الأوان000
فتحت الباب بقوة وتبسمرت في مكانها فلم يسبق لها أن تخيلته بمثل هذه الصورة من بعد معرفتها الطويلة به ،رأته ضعيفا ممدا بمررارة فوق شوك قاسي وقد اضحى أخاديد لأنابيب كريهة تخترق جسده بقسوة...
اقتربت متثاقلة الخطا ،مكسورة النفس والخوف قد تملكها والآه تصرخ عاليا في صدرها والفؤاد يكاد يتمزق من الألم والوجع والحسرة و الرعب وكل تلك المشاعر البرئة الثقيلة وقد اختلجت في داخلها رغم أنها يافعة....
ولم تستطيع ان تحرك ساكنا بل وقفت كأنها احد اثاث تلك الغرفة الموجوعة....
ولكنه بكل عزم واصرار مد يده الواهنة المتعبة والمهترئة من الزمان،مدها بصعوبة بالغة ليمسك يدها الصغيرة ، أمسكها وهو يرتجف وهي تكاد تتمزق من البكاء،والدموع قد بللت ياقة قميصها البيضاء بقطرات من الكحل الأسود الذي مجرى الدموع على خديها
وقال بصوت متقطع ضعيف خافت يحتضر " لقد كنتي ضوء حياتي يا ابنتي"
فرفعت يده المريضة الشاحبة والتي اشاخها الزمان الى شفتيها الورديتين لتقبلها وتضمها الى صدرها المرتجف، فأطبق عينيه وارتسمت بسمة علت شفتيه وتنهد للمرة الأخيرة وفارق الحياة...
فأطبقت أحلام تلك اليافعة وانطفأت شمعة أضاءت حياتها وارجعت الكف الي مكانه فوق فوق قلبه، وانهمرت الدموع وعصف البرد بجسدها النحيل وتحولت الي ليلة من كانون الثاني ،وذبلت الزهرة في ذلك البرد وتآكلت من الصقيع
والذي يهم بعد الان........فقد رحل...